الأعمال الزراعية لشهر مارس الجزء الثالث March Almanac 3


أسباب تساقط الازهار والثمار الصغيرة :_

هناك اسباب كثيرة لتساقط ازهار وثمار اشجار الفاكهة (من غير التساقط الطبيعي الفسيولوجي المعروف) تؤدي الى نقص المحصول واهم تلك الاسباب هي :_
  1. عدم انتظام الري اي كثرة الماء احيانا وقلته احيانا اخرى سواء تقصير او تطويل المدة بين الرية والاخرى وعليه يتطلب الامر الاعتدال فيه وعدم تعطيش الاشجار.
  2. هبوب رياح قوية خاصة المصاحبة بارتفاع درجة الحرارة في الربيع وهذا أمر خارج عن الارادة ولكن بالامكان تقليل هذه المشكلة بعمل مصدات رياح كافية وترك احواض الاشجار دائما رطبة.
  3. اصابة الازهار والثمار الصغيرة ببعض الافات الفطرية والحشرية مما يعمل على ضررها وتساقط نسبة كبيرة منها وعلاج المشكلة هنا صعب لانه غير مرغوب علاج الازهار بالمبيدات الكيماوية كما سبق شرحه ولكن تلافي ذلك الى حد ما بالعلاج الوقائي للاشجار قبل موعد ازهارها مباشرة بالمبيدات المناسبة لنوع الافات التي عادة تهاجم الازهار والثمار والتي يجب تشخيصها للاحتياط لها مستقبلا.
  4. عدم امكانية تلقيحها طبيعيا سواء في نفس الاشجار (تلقيح ذاتي)او من اشجار اخرى (تلقيح خلطي)كما سياتي توضيحه في باب انواع الفاكهة وعموما للتغلب على هذه المشكلة يلزم غرس مجموعة اصناف لكل نوع من الفاكهة لتلقيح بعضها وتربية النحل في المزرعة بمعدل من 2_3 خلايا للهكتار الواحد لان حشرات النحل هي من احسن الحشرات الملقحة للازهار.
  5. قلة التغذية لاشجار الفاكهة بسبب اهمالها وعدم تقليمها وتسميدها بالسمادين الطبيعي (الزبل) والكيماوي بانواعه مما يجعل الاشجار ضعيفة ولا تتحمل الازهار والثمار المطلوبة حيث تتخلص منها فسيولوجيا بسبب ضعفها وعدم قدرتها على تغذيتها.

الحرث والعزيق المواعيد والفائدة :_

تحرث الارض بصورة رئيسية مرتين في السنة على الاقل وذلك لاهميتها وفائدتها الكبرى مرة في شهر سبتمبر ومرة اخرى في شهر مارس من كل عام بشروط حتي لاتؤثر على الازهار والثمار الصغيرة بأن يكون الحرث بعيدا عن جذور الاشجار ويكون العزيق السطحي في الاماكن القريبة منها وداخل الاحواض وعموما تتمثل فوائد الحرث والعزيق في الامور الاتية :_
  1. فتح الارض في شهر سبتمبر يمكننا من استقبال اكبر كمية من مياه الامطار خلال اشهر الخريف والشتاء والربيع.
  2. تهوية التربة وخلط الاسمدة وتشجيع البكتيريا على النمو وتحليل الاسمدة المختلفة وجعلها سهلة الامتصاص وفي متناول جذور الاشجار.
  3. القضاء على الكثير من الافات الزراعية الضارة ومنع تكاثرها وكذلك التخلص من البلبوش (الحلزون) والمن والعقارب والجردان وغيرها.
  4. التخلص من الاعشاب التي تشارك وتنافس الاشجار في مائها وغذائها وللاستفادة منها بجمعها بالخباشة وتجفيفها واعطائها للحيوانات وتحولها بالتالي الى سماد حيواني هام يرجع للاشجار ويفيدها كثيرا.
  5. حرث الارض في شهر من كل عام يمكننا من حفظ الرطوبة داخل الارض والتي تحصلنا عليها منذ شهر سبتمبر بقطع خيط التبخر وخروج الماء من باطن الارض كما ان هذه الحرثة تفيدنا في التخلص من الاعشاب ايضا وفائدة ذلك كما جاء في الفقره رقم (4)السابقة.
  6. استغلال الحرث الخريفي لزراعة اي محاصيل خريفية /شتوية والحرث الربيعي في زراعة اي محاصيل ربيعية /صيفية ويكون ذلك طبعاً في الاراضي البعيدة عن الاشجار.
وبذلك نكون قد حققنا المثل الشعبي الزراعي الذي يقول (كل شيئ تجرحه يعاديك والارض تجرحها تعطيك).
_:نصيحه:_
ان تربية طيور الاوز والبط والدجاج تقضي على الكثير من الافات الزراعية مثل البلبوش والعقارب والحفار ويرقات وعذاري الحشرات وغيرها بالإضافة الى فضلاتها التي تعتبر سمادا هاما للمزرعة.

خطورة حفار الساق :_

دخلت حشرة حفار الساق لأول مرة في منطقة سهل الجفارة سنة 1982م وقد تمكن المستشار المهندس يوسف محمود مكي من اكتشافها في منطقة الكريمية وابلغ عنها رسميا الجهات المختصة في حينة (رسالة مؤرخة في 1982/6/3م) وبناء على ذلك نظمت حملة لمقاومتها من الوزارة ولكنها لم تكن شاملة فلم تجدي حتي ترعرعت الحشرة وانتشرت في كل المنطقة الغربية وعموما من المفروض اتخاذ اجراءات والا فاننا سنستمر في دفع الكثير من الاموال للعلاج وكذلك المجهود دائما وهي حشرة تدخل يرقاتها داخل خشب الاشجار وتتغذى عليه وهو مخ ولب الشجرة فتجف وتموت وقد ماتت الالاف من الاشجار في بلادنا بسببها.
والاخطر من ذلك فاننا سنفقد الكثير من اشجار الفاكهة الهامة مثل اشجار الزيتون والرمان والتفاح والنسبلي وقد بدانا نستورد ثمار بعضها من الخارج الاول مرة خلال السنوات الماضية وهي الرمان والنسبلي وغيرها وعموما وحتي نقضي عليها نهائيا يجب علاجها وقائيا اعتبارا من هذا الشهر بمعدل رشة واحدة كل اسبوعين وحتي شهر سبتمبر من كل عام وان هذا العلاج سيقضي على حشرات اخرى خطيرة قد انتشرت كثيرا في بلادنا اخيرا وللاسف وهي دودة ثمار الرمان وتسمى حشرة ابو الدقيق الرمان اذ تضع الحشرة بيضها على الثمار وهي صغيرة في بداية تكونها ويفقس البيض وتدخل اليرقات (الديدان) داخل الثمرة وتتغذى على محتوياتها وتدخل الفطريات من الثقوب التي تعملها هذه الديدان وبالتالي تتخمر الثمار وهي عالقة في اشجارها قبل نضجها ويضيع كل انتاج المزرعة وللاسف ولابد من حملة من قبل الجهات المختصة للقضاء على الحشرتين المذكورتين نهائيا من بلادنا وارجو ان يكون قريبا واقصد الطريق العلمية للقضاء عليها ومسحها من كل المدن والقرى الليبية.

صناعة الاسمدة الطبيعية في المزرعة :_

يمكن للمزارع بكل سهولة صناعة الاسمدة الطبيعية في مزرعته والتي توفي بأغلب احتياجات المزرعة الكثير من الفضلات الزراعية مثل الاغصان من بقايا التقليم (التعربين) والقش المتواجد دائما وكذلك بقايا الثمار الفاسدة والاعشاب على مدار السنة، كل تلك المواد تحتوي على مواد عضوية ومعدنية كثيرة صالحة للاستعمال والتسميد الامن الممتاز لاشجار الفاكهة والخضروات والمحاصيل، ان المخلوط الناتج من التصنيع يعتبر سمادا طبيعيا وكيماويا وعضويا صحيا غنيا بالمواد الغدائية المختلفة حيث يعاد بإضافتة للارض ولنفس الاشجار والنباتات الاخرى بطريقة سهلة (تعاد الى اصلها) ويتحقق ذلك باتباع الخطوات التالية :_
  1. يجمع القش والثمار الفاسدة وعروش بقايا الخضروات والمحاصيل والاعشاب وفضلات الطيور والحيوانات.
  2. يعطى من تلك المواد لحيوانات المزرعة على مدار السنة لتأكل منها وتدوس على بقاياه وتخلطه مع فضلاتها وتعمل على تحريكها باستمرار داخل الحظيرة كل ذلك يجعلها تتفاعل وتتحلل بالتدريج وتكون مخلوطا جيدا.
  3. يكوم هذا المخلوط في حفرة كبيرة (خندق) ذو سعة مناسبة وحسب حجم المزرعة وعدد الحيوانات والطيور والاشجار والنباتات فيها.
  4. تجمع الاغصان الكبيرة من بقايا التقليم وغيرها التي لا تأكلها الحيوانات والطيور وتحرق في المكان أولا بأول ويجمع رمادها ويضاف الى المخلوط المذكور في الفقرة السابقة وهو يحتوي الكثير من المواد المعدنية الهامة.
  5. يرش المخلوط بالماء من وقت لآخر ويغطى بغطاء من نايلون للمساعدة في رفع حرارتة لزيادة التفاعل البيولوجي فيه وقتل الافات وبذور الاعشاب.
  6. يمكن استعمال هذا المخلوط بعد مدة لاتقل عن ستة اشهر حيث يصبح مركبا عضويا خالي من الكثير من الافات الزراعية وبذور الاعشاب ويعتبر شبة معقم لارتفاع حرارته اثناء التفاعل البيولوجي ويحتوي الكثير من العناصر الغدائية الكبرى والصغيرى وخالي من المواد الضارة لصحة الانسان وياحبذا لو قامت الدولة او شركة وطنية بتبني المشروع صناعيا وتجميع المواد النباتية النظيفة من اكياس القمامة في كل مدينة ببلادنا وبذلك يتحقق فائدتين عظيمتين اولهما التخلص من كميات كبيرة من القمامة التي تلوث الجو وتضر بصحة المجتمع والثانية هي الحصول على سماد عضوي ممتاز لمزارعنا لزيادة انتاجنا الزراعي وتوفير الكثير من الاموال نتيجة استيرادها من الخارج وبالمناسبة أود الافادة بان المستشار المهندس يوسف محمود مكي استعمل هذه الخلطه في بعض المزارع التي اشرف عليها ولعدة سنوات بطريقة علمية مقننة مقارنة بالسماد الحيواني (الزبل) حيث اعطت ضعف الانتاج وقد اعجب المزارعون بها لانها طبقت في مزارعهم واستفادوا منها.