الأعمال الزراعية لشهر فبراير الجزء الثاني February Almanac 2

الأعمال الزراعية لشهر فبراير 

الجزء الثاني

 الانتهاء من تقليم اشجار الفاكهة مستديمة الخضرة :-

من الضروري خلال هذا الشهر الانتهاء من عمليات التقليم (الزبيرة) لجميع اشجار الفاكهة مستديمة الخضرة مثل اشجار الحمضيات والزيتون والنسبلي بسبب نشاطها الحيوي (عدا النخيل).

بداية التقليم الاخضر للاشجار :-

يبدا في منتصف الشهر التقليم الاخضر الاشجار الفاكهة وذلك بإزالة جميع النموات الخضراء الجديدة التي تخرج من الموقع الغير مرغوب فيها مثل التي تخرج على الجدع الرئيسي للاشجار او داخل قلبها او على الاغصان الرئيسية ومتجهة للداخل ولهذا العملية فائدتين رئيسيتين :
  1. التخلص من الاغصان والافرع التي ستزال فيما بعد في موسم تقليم الاشجار مما يوفر علينا هذا العناء فيما بعد وكذلك المصاريف.
  2. توفير الغذاء والماء الذي كان سيذهب سدى لتغذية ونمو وتكوين تلك الاغصان وبالتالي يتجه لتقوية الاغصان الهامة المطلوب بقاؤها في الاشجار مما يعمل حتما على زيادة حجم الثمار لصالح صاحب المزرعة والعملية تعتبر عملية خف غير مباشرة للثمار لانها كانت ستحمل الكثير منها.
والمهم في العملية هو ازالة النموات المشار اليها في وقت مبكر كلما خرجت قبل ان تنمو وتكبر وتضيع الفائدة المرجوه وتستمر هذه العملية طيلة موسم النمو اولا بأول اثناء التجول في المزرعة وتعتبر كنوع من التسلية وعندما يحين موعد التقليم نجد ان هيكل الاشجار قد تشكل في معظمه وبالتالي تقل كثافة التقليم وكذلك المصاريف مستقبلا.

عدم الحرث أو العزق في موسم الازهار :-

يجب مراعاة عدم الحرث او العزق العميق لاشجار الفاكهة اثناء ازهارها وعقد ثمارها لان ذلك يعمل في العديد من الحالات على تساقط الكثير من الازهار والثمار الصغيرة بسبب تقطع بعض جذورها وبالتالي ضياع نسبة من محصول الاشجار المرتقب ويمكن اجراء الحرث اذا كان بعيدا عن جذور الاشجار والعزيق للاحواض إن كان سطحيا للتخلص من الاعشاب والمحافظة على رطوبة التربة.

الاعشاب الضارة وتحويلها الي نافعة :-

يتكاثر في المزرعة دائما الاعشاب على مختلف انواعها خاصة عقب سقوط الامطار خلال مواسم الخريف والشتاء والربيع ويجب التخلص منها باستمرار اما بحرثها او عزقها داخل الارض حتي تتحلل داخلها وتتحول الى مواد غذائية نافعة او بحشها وجمعها واعطاؤها للحيوانات وتتحول الى فضلات وسماد عضوي حيواني(الزبل)والذي يضاف للاشجار فيغذيها فلو تركناها وشانها فانها تضرنا حيث تشارك الاشجار في مائها وغذائها وهذا عمل ذو فائدتين اولها التخلص من مضار الاعشاب وثانيها الاستفادة منها للاشجار كسماد مغذي ولمن لايملك الوقت او القدرة على الأعمال السابقة يمكنه رش الاعشاب بالمبيدات الكيماوية التي تقضي عليها شريطة عدم اعطاؤها للحيوانات بعد الرش وعدم استعمالها كسماد ايضا لانها تحمل مواد سامة واهم تلك المبيدات هي :_
  1. جرامكسون بمعدل 500جم لكل 100لتر ماء.
  2. كروفار بمعدل 500جم لكل 100لتر ماء.
  3. هايفريكس بمعدل 300جم لكل 100لتر ماء.
  4. راوند اب بمعدل كيلو جرام لكل 100لتر ماء.

البدء في اضافة الاسمدة الكيماوية للاشجار :-

تحتاج اشجار الفاكهة الى تيار مستمر من المواد الغدائية على فترات مختلفة خاصة عند بداية النمو من جديد والذي يصادف هذا الشهر وما بعده عليه يجب وضعه من الان كدفعة اولى ثم يستمر كل شهر بنوع من انواع الاسمدة تحت كل نوع من الفاكهة وحسب عمرها ونوعها ونوع التربة فقيرة او غنية بالعناصر الغدائية.
ان هذا التسميد يساعد الاشجار كثيرا على النمو والازهار وعقد الثمار وبالتالي زيادة المحصول وتحسين حجم الثمار ومن المهم احداث نوعا من التوازن فيما بينها حتي يمكن لجذور الاشجار الاستفادة منها على ان تكون منفردة على دفعات ولاتخلط الاسمدة الكيماوية مع بعضها لان امور تحلل واستفادة الاشجار من هذه الاسمدة كثيرة جدا لانها تؤثر على بعضها البعض مما يجعلها اقل فائدة.
كذلك تؤثر الظروف الموجودة في حوض الاشجار من حيث انواع الاسمدة الكيماوية والطبيعية المضافة وكذلك تركيب التربة ونوعية المياه التي تروى بها الاشجار انها عمليات حيوية وكيماوية معقدة وهكذا.
ويجب الاننسى ضرورة التخلص من الاعشاب اثناء عزق الاسمدة في حوض وفي المستقبل كلما نبتت من جديد لانها تمتص من هذه الاسمدة الكثير وتشارك الاشجار فيها وكذلك في الماء، ولم اتطرق الى اضافة هذه الاسمدة في المواسم الباردة لان الاستفادة منها قليلة لقلة نشاط الاشجار فتضيع سدىً.