الأعمال الزراعية لشهر ابريل الجزء الرابع April Almanac 4

الأعمال الزراعية

شهر ابريل

الجزء الرابع

دودة ثمار التين وخطورتها وعلاجها :-

ان من مشاكل اشجار التين في بلادنا اصابة الثمار قبل وبعد التدكير بدودة ثمار التين حيث تصيب في هذا الشهر القادم (مايو)وتتسبب في مشاكل كثيرة لايعرفها الا من تابع هذه الظاهرة عمليا وتطبيقيا إذ تتساقط الكثير من الثمار قبل وبعد عملية التدكير في الشهر المقبل كما تتسبب في اصابة ثمار الدكار التي تباع مصابه بها حيث تضعف فعاليتها كثيرا في التدكير لان الدودة تكون متواجدة مع حشرة البلاستوفاجا الملقحة في وقت واحد داخل نفس الثمرة.



ولم يتطرق احد من قبل لهذا المشكلة التي يعاني منها المزارعين كثيرا كل سنة كما تصيب هذه الدودة حتى ثمار التين من الاصناف التي لاتحتاج للدكار وتتساقط الثمار كلها، انه شيء مؤلم ومما يتطلب وقفة جدية من وزارة الزراعة، 



دورة حياة حشرة البلاستوفاجا الملقحة


وللعلم فإن المزارع اذا عالج الثمار اثناء عملية التدكير فإن الحشرة الملقحة المشار اليها تموت ايضا والنتيجة صفر ولم تصدر اي نشرة من الجهات المختصة لإرشاد المزارعين، وعليه اقدم لاخواني المزارعين الخطوات التي يمكن اتباعها الان حتي تقوم وزارة الزراعة وتعالج المشكلة :_
  1. تعالج ثمار التين الانثى المحتاجة للدكار وهي صغيرة جدا قبل موسم التدكير بمدة بعيده نوعا(حتي لايؤثر المبيد الكيماوي على حشرة البلاستوفاجا الملقحة ويقتلها) بأحد المبيدات السطحية (بالملامسه)لمرة او مرتين للوقاية من مهاجمة دودة ثمار التين. 
  2. تتم عملية التدكير فيما بعد في موسمها المعروف (تكون الثمار في حجم يبلغ حوالي نصف حجمها الطبيعي عند النضج) شرط ان يتم شراء الدكار سليم من دودة ثمار التين ولايوجد داخلها الا الحشرة الملقحة. 
  3. عقب انتهاء عملية التدكير بمدة حوالي اسبوع الى اسبوعين حسب المنطقة وشدة الاصابة (مهلة الاخصاب) يعاد العلاج بنفس المبيدات ضد ذبابة الفاكهة كل المبيد حتى لايؤثر على صحة الانسان علما بأن الثمار تنضج في المناطق الساحلية اعتبارا من منتصف شهر يوليو وقبل ذلك في المناطق الجنوبية وبعد ذلك في المناطق الجبلية والفرق في التوقيت هو حوالي اسبوعين.

حساسية اشجار الكاكي(الكاكا) للمياه :-

لاحظت بالصدفة اثناء عملي بمحطة التجارب الزراعية بسيدي المصري ان اشجار الكاكا المغروسة هناك منذ سنين حساسة جدا للمياه في فترة الازهار وعقد الثمار وان هذا الشهر هو موعد ازهارها بالمنطقة الساحلية وكانت تعطي الانتاج الغزير كل سنة وتروى بطريقة الحياض



وعندما ثم تغيير نظام الري الى الري بالرشاشات قل المحصول كثيرا والسبب المشكلة باختصار هو حساسية الازهار والثمار الصغيرة للمياه الساقطة عليها بالرشاشات وعند اعادة الري الاشجار بطريقة الحياض (الغمر او الجدولة) رجعت الى انتاجها الاول وعليه يجب على من عنده هذا النوع من الفاكهة ان يراعى ذلك ولا يتخلص منها على اساس انها لاتنفع فلا تنتج الا القليل جدا من الثمار.
ملاحظة :-
تتساقط الثمار الصغيرة ايضا مثل انواع الفاكهة الاخرى اذا عطشت الاشجار خاصة عند ارتفاع الحرارة مع ضرورة الاعتدال في الري خلال هذه الفترة الحساسة.

تغيير واستبدال نظام الري العادي الى نظام الري بالتنقيط :-

للمحافظة على مياهنا وهي شريان الحياة قال الله تعال (وجعلنا من الماء كل شيئ حي) يجب تغيير نظام الري العادي للاشجار وحتي بعض محاصيل الخضروات الى نظام الري بالتنقيط وهذا النظام بالاضافة الى فائدته من حيث الاقتصاد في الري فأنه اقل تكلفة من حيث العمالة وتكاليفها الكبيرة وبالتالي تقل تكلفة الانتاج 









من طرق الري التقليدية (الغمر)

من طرق الري التقليدية (الغمر)

من طرق الري التقليدية (الرش)

مع مراعاة تنقيص الماء بالتدريج على الاشجار التي اعتادت على الماء الكثير بالحياض او الرش حتى لاتتاثر بالضعف وبالمناسبة اود الافادة انه قد تمت تجربة تغيير نظام الري في محطة تجارب سيدي المصري في اشجار الحمضيات من نظام الري بالرش نظام الري بالتنقيط وقد وفرت هذه العملية اكثر من 60% من المياه وهذه التجربة اجراها مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة بالتعاون مع ادارتنا لمدة طويلة وهذا البحث موجود في مكتبة مركز البحوث الزراعية نفسه.