التربة الملائمة لنمو أشجار النخيل
Soil suitable for the growth of palm trees
يمكن لأشجار النخيل أن تنمو في أنواع متباينة
من التربة وتعيش في مختلف انواع الاراضي ، فهي تنمو في الاراضي الرملية
الخفيفة ، أو الترب الطينية الثقيلة ، إلا أن الاشجار تنمو بشكل جيد وتجود
في التربة الصفراء الخفيفة العميقة ، جيدة الصرف ، حيث تعطي محصولا كبيرا
ذو جودة عالية ،
ويمكن للأشجار أن تتحمل غداقة التربة وملوحتها وذلك نتيجة
لكون جذور النخيل تمتاز بصفات عديدة منها أنها تتحمل غداقة التربة والغمر
بالماء بسبب وجود الفراغات الهوائية فيها ، كما أن لها القدرة على مقاومة
الملوحة الأرضية ، والاختيارية في امتصاص العناصر الغذائية ،
بالإضافة إلى
قدرتها على إعادة إنتاج جذور جديدة تحل محل الجذور القديمة الهالكة ، كما
انها تتحمل الاملاح الضارة في التربة حتى 10 ميليموز/ سم ، الا ان زيادة
الملوحة تقلل الانتاج الثمري ، وتموت النخلة عند ريها بمياه تحوي على اكثر
من 4.8% من الملوحة ،
كما أن زيادة الملوحة في التربة تؤدي الى إصابة
الاشجار ببعض الامراض مثل مرض الفوجلا (المجنون) إذ تظهر على اعقاب السعف
بقع صفراء وبالتالي يصبح السعف غير كامل الانتشار ويبقى صغيرا ومنحنيا .
وعلى الرغم من أن أشجار النخيل يمكنها تحمل الاهمال في الري والتسميد
والعيش في الأراضي الفقيرة السيئة التهوية إلا أن التركيب الجيد للتربة
وإحتوائها على العناصر الغذائية بكميات متوازنة والصرف الجيد من الامور
الضرورية للحفاظ على نمو مثالي للأشجار وبالتالي الحصول على حاصل مرتفع كما
ونوعا .
ولقد وجد من نتائج البحوث بان الاشجار المزروعة في الترب الرملية تبدأ بالإثمار اعتبارا من السنة الرابعة او الخامسة من زراعتها في البستان الدائم ، في حين أن الاشجار المزروعة في الترب الخصبة تبدأ بالإثمار اعتبارا من السنة السابعة او الثامنة من زراعتها
ولقد وجد من نتائج البحوث بان الاشجار المزروعة في الترب الرملية تبدأ بالإثمار اعتبارا من السنة الرابعة او الخامسة من زراعتها في البستان الدائم ، في حين أن الاشجار المزروعة في الترب الخصبة تبدأ بالإثمار اعتبارا من السنة السابعة او الثامنة من زراعتها
حيث أن الاشجار في الترب
الخصبة تتجه نحو النمو الخضري بدرجة كبيرة مما يؤخر بالتالي من تزهيرها
وإثمارها.
وخلاصة القول يجب أن تمتاز التربة الصالحة لزراعة أشجار النخيل بعدة مواصفات منها ( ان يكون تركيب التربة ملائم لإمتداد المجموع الجذري لكونه واسع الانتشار ويشغل حيزا كبيرا في التربة وبالتالي يسهل نمو الجذور فيها بحرية ،
وخلاصة القول يجب أن تمتاز التربة الصالحة لزراعة أشجار النخيل بعدة مواصفات منها ( ان يكون تركيب التربة ملائم لإمتداد المجموع الجذري لكونه واسع الانتشار ويشغل حيزا كبيرا في التربة وبالتالي يسهل نمو الجذور فيها بحرية ،
كما يفضل ان تكون التربة عميقة ، وتحتوي على العناصر الغذائية
الضرورية للنمو وخاصة النتروجين والفسفور والبوتاسيوم والكالسيوم والحديد
والبورون والزنك وغيرها من العناصر ،
إضافة الى إنخفاض محتوى التربة من
الاملاح ( كاربونات وكلوريدات وكبريتات الصوديوم والكالسيوم والمغنيسيوم ) ،
وان تحتوي التربة على الرطوبة الكافية ، والمادة العضوية المناسبة للنمو ،
والكائنات الحية كالبكتريا والخمائر والفطريات .
إعداد: أ.م . أياد هاني العلاف
قسم البستنة وهندسة الحدائق- جامعة الموصل
قسم البستنة وهندسة الحدائق- جامعة الموصل